مشاركة مركز تقدم في منتدى تشاد للاستثمار


علي الهندي

منتدي تشاد اللاستثمار

استضافت العاصمة التشادية انجمينا منتدي للاستثمار في الفترة من السادس والعشرين  والثامن والعشرين من يونيو للتعريف بفرصة الاستثمار في هذا البلد الذي يحاول تقديم نفسة كواحة للاستثمار في وسط القارة الافريقية ويواجه القضايا التي حالت دون الاستفادة من ثرواته الطبيعة بثقة اكبر.

عرض المنتدي وطوال يومين مجموعة من الاوراق عن واقع السوق في تشاد والفرص الي جانب دراسات عن احتياجات تشاد من الطاقة ومشاريع البني التحتية.

نالت قطاعات التعدين بما فيها قطاع النفط وقطاع الزراعه والتربية الحيوانية نصيب الاسد من الاهتمام من قبل القائمين على المنتدي كما انصب اهتمام المشاركين على هذه القطاعات دون غيرها نظرا لامتلاك تشاد مخزونات واعدة من النفط واليوارنيو وثروة ضخمة من الماشية تقدر مليون وثمانمائة الف راس الي جانب زراعة السمسم في مساحة تقدر 300 الف هكتار

تم اكتشاف حقول نفط تحتوي على مخزونا ضخم من النفط في شمال تشاد القريبة من الحدود مع السودان وليبيا اضافة الي الحقول التي بدا العمل في استخراج النفط منها في جنوب البلاد، وقد عرض المنتدي فرص الحصول على الطاقة المتجددة مع عرض عن بعض المشاريع التي نفذت من اجل تسهيل ذلك

اما فيما يختص بتربية المواشي فقد عرض المنتدي فرص للاستثمار في هذا القطاع عبر تخصيص اراضي قريبة من مصادر المياة، ويحمل هذا القطاع وعود كبيرة نظرا للثروة الحيوانية الغنية لتشاد

المياه الجوفية الموجودة بكميات كبيرة في تشاد لم تعد سر كما كانت في السابق وهذا يجعلها مرشحة لان تكون نقطة الجذب والشد في السياسية التشادية في المنظور القريب فيما تشكل زراعة السمسم احد اهم مصادر الدخل اذا ما استغلت بشكل جيد وتنشط الشركات التركية في هذا المجال، وبالرغم من عدم توفر دراسة دقيقة عن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة يرجح بعض المسؤلين ان تصل الي أكثر من 300 ألف هكتار والرقم قد يرتفع في حال استغلال المياه الجوفية، هذا واسهم قطاع زراعة السمسم في بروز شريحة من صغار التجار ممكن ان يشكلون نواة لتجارة متوسطة وسط إقبال من السوق التركية على المنتج.

وقدمت هيئة الاستثمار دراسة للنهوض بفرص التنمية عبر تطوير قطاع المواصلات والتي تشمل القطارات والطرق السريعة واجملت التكلفة 9.8 مليار دولار

وشهد المنتدي مشاركة فعالة من المؤسسة الاسلامية لتامين الاستثمار وائتمان الصادرات والصندوق الافريقي للضمان والتعاون الاقتصادي.

كما شارك بنك الصادرات السعودي وهيئة الاستثمار السعودي الي جانب مجموعة من المستثمرين.

تعريف موجز عن تشاد

تبلغ مساحة دولة تشاد مليون ومئنين و ثمانمئة واربعة  وعشرين الف كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها قرابة 15.5 مليون نسمة يدين بين 85% و90 % منهم للاسلام فيما يدين للمسيحية والوتنية منهم بين 10 و 15% والمسلمين هم سنة وتعتبر الصوفية الاكثر انتشار بين المذاهب الاخري، ويتواجد المسلمين في المدن الكبيرة والمؤثرة اقتصاديا كما يعتبر الاسلام عامل وحدة بين الاثنيات والقوميات المختلفة، ويعتنق 18.8 بالمئة من سكان تشاد مذاهب تمارس منذ فترة زمنية وترتبط بالموروث المحلي من عادات وتقاليد..

تتشكل التركببة الاثنية في تشاد من خليط من العرب والبربر والزنوج ويشكل العنصر العربي والذي ينتمي لقبائل الزغاوا والقرعان والمبمي والتاما السواد الاعظم من االسكان فيما فيما تتوزع النسبة المتبقية بين قبائل  السارا وهم عبارة عن مجموعات عرقية ولغوية تنشر في المناطق المحاذية لنهري شاري ولوجن،و قبائل البرنوم والكانيم والاودادي والجوارني وغيرهم.

تتفاوت المسافة من مفاصل السلطة بحسب النشاط السياسي والاقتصادي الذي تمارسه الاثنيات والقوميات المختلفة والواقع الحالي كان انعاكاسا لمجريات التاريخ في تشاد، فدور سلطنة واداي كان مهم في الواقع السياسي والاجتماعي حيث الوجه الاسلامي المهيمن واللغة العربية التي تعتبر اللغة الرسمية للبلاد الي جانب الفرنسية، وكذلك الهيمنة السياسية لتلك المجموعات التي ترتبط بدارفور في غرب السودان.

ينتمي هذا البلد الي شرق أفريقيا ثقافة ومعتقدا والي غرب افريقيا عرقيا وقد اكسبه موقعه الجغرافي هذه الخاصية ويري التشاديين أنفسهم امتداد للعالم العربي ويعتزون بثقافتهم العربيه.

هنالك تطور في اداء بعض مؤسسات الدولة كالغرفة التجارية والتي قدمت اوراق عدة في ملتقي الاستثمار واستقطبت عدد من الشباب التشادي ممن كانو يقيمون في الدول العربية كمستشار رئيس الغرفة السيد احمد حسن، هذا ويجيد اغلب كبار موطفي الدولة اللغة العربية بطلاقة وعقدت اغلب جلسات المنتدي باللغة العربية.

يري وكيل وزارة الخارجية للشؤن العالم العربي ان دخول تشاد في منظومات اقتصادية لربط تشاد بالعالم العربي سوف يمنح تشاد الثقل السياسي الذي تحتاجه لتخفيف من وطاة التدخلات الفرنسية في شؤنها.

منحت الحكومة تصريح لعدة منظمات خيرية كي تعمل في مجال حفر الابار وتقديم المساعدات كمؤسسة القلم الخيرية  ونشاط هذه المنظمات يجعل منها عنصرا مهما في الوصول الي قطاع كبيرا في المجتمع التشادي في ظل ضعف المؤسسات الحكومية في تلبية حاجات التنمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.