سوريا: تموضع عواصم الصراع في ظل رئاسة ترامب
د. محمد قواص، مركز تقدم للسياسات
ورقة سياسات.
ملخص تنفيذي:
• تقديم:
يطرح مشتعلون على ملف سوريا مجهرا على مستقبل الوضع في هذا البلد في ضوء وظيفته الجغرافية كمعبرللأسلحة الإيرانية عبر ما يعرف بـ “ممر طهران بيروت“. وتعود حوافز البحث إلى عامل عودة دونالد ترامب إلىالبيت الأبيض، وعامل تحوّلات الصراع الذي بات مباشرا بين إيران وإسرائيل، وعامل اشتغال الآلة العسكريةالإسرائيلية على قطع الإمدادات العسكرية لحزب الله سواء باستهداف الحدود بين سوريا أو لبنان أم باتخاذدمشق نفسها خيارات سياسية أمنية تمنع تدفق الأسلحة من الأراضي السوري صوب لبنان.
• مناورات دمشق: اللعب على تناقضات الآخرين.
يعمل النظام السوري، بقيادة الرئيس بشّار الأسد، على قراءة التحوّلات الدولية والإقليمية منذ ما قبل اندلاع حرب “طوفان الأقصى” في اكتوبر 2023. واستفادت دمشق أيضا من تحوّلات شهدتها المنطقة العربية أدت إلىاستعادة سوريا مقعدها داخل جامعة الدول العربية، في مايو 2023، واستئناف بعض الدول العربية، لا سيماالسعودية والإمارات، علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.
وفيما هدف أمر استعادة الوصل العربي مع النظام السوري إلى إبعاد دمشق عن إيران وتشجيع النظام السوريعلى أخذ مسافة من “محوّر المقاومة” مقابل العودة إلى “الحضن العربي“، فإن دمشق عملت على الموازنة ما بينعلاقاتها المستجدّة مع النظام الإقليمي العربي وبعض العواصم الأساسية في المنطقة، من دون التفريط فيعلاقاتها مع إيران.
ووفق مصادر سورية مراقبة فإن “علاقة الدولة السورية مع الدولة الإيرانية” تحكمها قوانين العلاقات الدولية، ولايجب أن تتأثر بعلاقات دمشق مع دول أخرى، وأن تطبيع العلاقات مع دول مثل السعودية والإمارات لا يستوجبقطيعة سورية مع إيران، طالما أن هذه الدول نفسها استأنفت علاقاتها مع طهران.
وتلفت هذه المصادر إلى أن سوريا جزء من “محوّر المقاومة“، وكانت في مرحلة سابقة “قائدة” له، وما زالتأراضيها “ساحة” للصراع الإسرائيلي مع فصائله. تضيف المصادر أن سوريا، بالمقابل، دولة ارتبطت بتفاهمات، لاسيما مع روسيا، أتاحت لها اتخاذ مواقف تنأى بالدولة عن الانخراط المباشر في تلك الصراعات، من دون القبولباتخاذ موقف من “المحور” وطهران.
• الخيارات العربية: سوريا بعيدة عن إيران
بعد انحياز النظام السياسي العربي إلى ورشة معاداة النظام في سوريا بعد اندلاع “الثورة” في سوريا، أعادتجامعة الدول العربية سوريا إلى عضوية “الجامعة” بعد قرار بتعليق هذه العضوية في نوفمبر 2011. وقد عادالرئيس السوري لحضور القمم العربية، فيما استأنفت دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، بما في ذلكتبادل السفراء وفتح السفارات.
وقد أدى تشابك المسألة السورية، وتعدد الأطراف غير العربية المتدخلة مباشرة وميدانيا في سوريا، والجو العربيالرسمي المعادي لموجات “الربيع العربي“، إلى توفّر مناخ عربي عام لوقف القطيعة مع نظام دمشق من جهة،وتشجيعها على اتخاذ موقف يبعدها عن العلاقة الحميمة مع النظام الإيراني. ورغم أن سلوك دمشق بهذا الاتجاهبقيّ حذرا، فإن العواصم العربية، لا سيما تلك المعنيّة بالدفع بالابتعاد عن “سطوة” إيران، لم تتخذ أي موقف سلبيمن تباطؤ سوريا في اتخاذ مواقف واضحة بشأن استقلالها عن قرار طهران.
وتقول بعض التحليلات إن الدول العربية لم تستثمر كثيرا في دفع دمشق للابتعاد عن طهران بسبب إدراكهالتشابك العلاقات السورية الإيرانية، بما في ذلك سيطرة إيران على أجنحة داخل نظام السياسة والأمن في سوريا،وأن المقاربة العربية كانت تروم حضورا عربيا “طبيعيا” وبالحدّ المقبول يُسهّل أي تموضع أوسع في ظروف لاحقة.
وتأخذ المقاربة العربية بالاعتبار تعدد الأجندات العربية، ومعارضة بعضها اتخاذ مواقف سلبية من إيران، إضافةإلى غياب حضور عربي عسكري ميداني على منوال ذلك الإيراني والتركي والأميركي، وذلك الإسرائيلي الذيينشط باستمرار وقوة منذ سنوات ضد أهداف داخل الأراضي السورية.
• تركيا: أجندات الأمن والنفوذ:
لعبت تركيا أدوارا شديدة التحوّل في العلاقة مع سوريا. انتقل النظام التركي بزعامة، الرئيس رجب طيب أردوغان،من مرحلة العلاقات الممتازة مع نظام الرئيس بشّار الأسد قبل اندلاع “الربيع العربي” عام 2011، إلى مرحلةالتدخل العلني ضد النظام السوري، سواء في الدعوة إلى إجراء إصلاحات داخل نظام دمشق أم في الدعمالعسكري لفصائل المعارضة السورية، وصولا إلى تدخل الجيش التركي، في أغسطس 2016، وتثبيت وجود له فيالشمال السوري.
تعرّضت المقاربة التركية حيال ملف سوريا إلى تقلبات، خصوصا بعد أن أصبحت روسيا لاعبا أساسيا في سوريا،وصار للولايات المتحدة منذ عام 2014، في إطار الحرب ضد “داعش“، وجود عسكري داعم للكيان الكردي شمالشرق البلاد. وقد دفعت التطوّرات الإقليمية والدولية، منذ نشوب حربي أوكرانيا وغزّة، وتفاقم أزمة اللاجئينالسوريين في تركيا، إلى تحوّل جذري في مواقف أنقرة إلى درجة السعي إلى تطبيع العلاقات مع دمشقوالاستعداد بحيوية لعقد قمّة بين الرئيسين، التركي والسوري، برعاية روسية.
لعبت تركيا دورا محوريا من داخل آلية أستانا، مع روسيا وإيران في تنظيم خرائط “خفض التصعيد” التي ثبتت،بشكل غير مباشر، التقاسم الحالي للنفوذ فوق الأراضي السورية. وقد اصطدمت الأجندة التركية بمحدداتيفرضها النفوذ الروسي والإيراني، وإن شهد تنافسا فيما بينها. كما والإرادة الأميركية في دفاعها عن قوات سورياالديمقراطية (قسد) ذات الغلبة الكردية، دون تحقيق ما تريده انقرة لجهة إزالة خطر “الإرهاب” الذي تمثله هذهالقوات بصفتها، وفق التقويم التركي، امتدادا لحزب العمال الكردي في تركيا PKK المصنّف إرهابيا.
ورغم استمرار الخطاب الرسمي التركي في التعبير عن رغبة في تطبيع علاقات دمشق مع طهران وإعلان أردوغانعن تمنيه توسّط بوتين لتنظيم قمّة له مع الأسد، غير أن أنقرة عبّرت مجددا عن تحفّظ كشف عنه زير الخارجيةالتركي، حقان فيدان في 3 نوفمبر 2024، في إعادة إثارة مسألة الحوار بين النظام والمعارضة في سوريا،وضرورة العبور إلى تسوية سياسية تنهي الصراع في هذا البلد. ورأى مراقبون في ذلك تخلي أنقرة عن عجالتهافي التطبيع مع دمشق بانتظار تحوّلات جديدة محتملة.
• ثوابت روسيا ومصالحها:
ما زالت روسيا، وعلى الرغم من انشغالها في حرب أوكرانيا منذ فبراير 2022، تحافظ على موقع قيادة إدارة الأزمةفي سوريا. وكانت تقارير قد كشفت عن سحب موسكو لجّل قواتها في سوريا لصالح جبهات الميدان في أوكرانيا. لكن موسكو تحتفظ بحضور عسكري من خلال قواعدها في طرطوس (البحرية) وحميميم (الجوية) في البلد المطلّعلى البحر الأبيض المتوسط.
وتعمل روسيا على إدارة الصراع ما بين إيران وإسرائيل فوق الأراضي السورية. كما ترتب أمر العلاقة بين أنقرةودمشق، وتتوسط ما بين النظام السوري والقوى الكردية وتشجعهما على التفاوض والاتفاق. وتعمل موسكو علىالحفاظ على مصالحها في سوريا رغم تناقضها مع المصالح الإيرانية على الرغم مما يجمع طهران وأنقرة منتحالف ووفاق.
وكانت منابر إيرانية غير رسمية أبدت امتعاضا من تواطؤ محتمل بين إسرائيل وروسيا تتيح لإسرائيل القيام بشنّضربات مستمرة ومكثّفة، منذ سنوات، ضد مواقع الميليشيات التابعة لإيران والمستشارين الإيرانيين وضد المصالحالإيرانية، بما في ذلك استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل 2024. ومع ذلك استطاعالبلدان التعايش داخل تناقضاتهما في سوريا، على الرغم من تنافسهما على الحصص في الموارد الاقتصاديةداخل الأجنحة في سوريا.
وقد رعت موسكو مسألة نأي دمشق بنفسها عن الانخراط بأنشطة “محور المقاومة” وخصوصا منذ حرب غزّة. وكانترسائل موسكو واضحة في هذا الصدد سواء فيما نُقل عن بوتين في استقباله للأسد في موسكو، في يوليو 2024،من دعوة إلى الحذّر من توسّع تلك الحرب، أو مما نقل عن محادثات سيرغي شويغو، الأمين العام لمجلس الأمنالقومي في روسيا، في طهران، في أغسطس 2024، من طلب من إيران بعدم استخدام إيران الأراضي السوريةفي إطار الصدام بين إيران وإسرائيل.
• الخطط الإسرائيلية ما بعد “الطوفان“
تسرّبت معلومات كثيرة بشأن ظروف تدخل روسيا العسكري في سوريا الذي بدأ في 30 سبتمبر 2015. وقد جرىالأمر بعد ساعات من لقاء جمع بوتين بالرئيس الأميركي آنذاك، باراك أوباما، عل هامش أعمال الجمعية العامةللأمم المتحدة، وبعد عدة قمم جمعت بوتين قبل ذلك برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وتقاطعت معلوماتتؤكد ان تفاهمت روسية أميركية إسرائيلية قد تمّ التوصّل إليها أطلقت العنان للتدخل الروسي في سوريا.
استفادت إسرائيل مذاك بتسهيلات روسية تتيح غض الطرف عن قيام إسرائيل بالقضاء على أي أهداف داخلالأراضي السورية تعتبر أنها تشكّل خطرا عليها. وترجّح مصادر وجود غرفة عمليات مشتركة تنسّق مع موسكوالأنشطة العسكرية الإسرائيلية داخل منطقة تسيطر روسيا على أجوائها. وعلى رغم التحالف بين طهران وموسكووصدور تصريحات من روسيا منددة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، فلا شيء يوحي، على الرغم منتوتّر بين روسيا وإسرائيل على علاقة بحرب أوكرانيا، بسقوط تفاهمات البلدين بشأن إدارة الساحة السورية.
يعتقد بعض الخبراء أن روسيا غير منزعجة من استهداف إسرائيل للمصالح الإيرانية في سوريا ما من شأنهإضعاف نفوذ “المنافس” الإيراني لروسيا في هذا البلد. بالمقابل، وعلى رغم إدراك إيران للتفاهمات الروسيةالإيرانية، فإن طهران تحتاج لروسيا كدولة كبرى حليفة مواكبة للحضور الميداني لإيران وميليشياتها في سوريا. غير أن إسرائيل تعمل على قاعدة الشراكة بين روسيا وإيران مستفيدة من هامش تحرّك بدأ يأخذ مدى متصاعدامنذ حرب غزّة.
من خلال قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، تحوّل شكل الصراع بين إسرائيل وإيران من صراعبالوكالة من خلال أذرع إيران في المنطقة، إلى صراع مباشر أخذ، منذ منتصف أبريل 2024، أشكال مواجهة تمثّلفي تبادل الردود العسكرية التي بقيت تحت سقف ضبط الإدارة الأميركية لمستوياتها النارية. غير أن استراتيجيةإسرائيل في “القضاء” على “الأذرع” ومنع حزب الله في لبنان من إعادة التسلّح، تعني بالنسبة للباحثين احتمالتحوّل سوريا إلى عامل لإقفال ممرات التزوّد بالسلاح والضغط على نظام دمشق للعب دور مباشر في هذا الصدد.
• ترامب وسوريا: عقدة الانسحاب
لم تبد الإدارات الاميركية اهتماما خاصا بسوريا. تعتبر واشنطن هذا البلد جزء من ميدانها الواسع لمحاربة تنظيمداعش وجزء من الفضاء الأمني الاستراتيجي لإسرائيل. وقد تراجع أوباما عن توعّده ضد النظام السوري إذا ماتجاوز خطوطا حمر في استخدام أسلحة كيماوية، عام 2013، وقبل بالوساطة الروسية، ثم غض الطرف عن دخلروسيا العسكري في سوريا عام 2015. وقد رُبط وجود حوالي 900 جندي أميركي في سوريا بمسرح العملياتضد “داعش” وبدعم رمزي لـ “الحلفاء” الأكراد في معركة مكافحة الإرهاب.
وقد عبّر دونالد ترامب في ولايته الأولى عن عدم اهتمام بوجود قوات أميركية في سوريا، ثم أعلن، في ديسمبر2018، عن قرار بسحب هذه القوات من ذلك البلد. غير أن الانسحاب لم يتم بناء على توصيات البنتاغون آنذاك. وعلى الرغم من عدم وجود مواقف لترامب بشأن سوريا خلال حملته الانتخابية، غير أن أعراض أخرى بدأت تظهرتكشف استمرار تساؤل ترامب عن المصلحة من استمرار وجود هذه القوات في سوريا.
وكان روبرت أف كندي جونيور، الذي أعلن دعمه لحملة ترامب الانتخابية ويتوقع أن يشغل منصب وزير الصحة فيإدارة ترامب المقبلة، كشف، في 6 نوفمبر 2024، عن أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يريد سحب القوات الأميركيةمن شمال سوريا بدلاً من تركها “وقوداً للمدافع إذا اندلع قتال بين تركيا والمسلحين الأكراد“.
وقد أكدت مصادر مقربة من ترامب أنه لا يرغب في تعريض القوات الأميركية للخطر كما حدث سابقا في العراقوفيتنام وافغانستان، وأن الظروف الحالية لا تستوجب بقاء الجيش الأميركي في المنطقة. وقالت المصادر إن ترامبيرغب بسحب القوات من الشرق الأوسط، ولكن ليس بتسرع كما حدث في افغانستان، بل سيضع جدولا زمنياوسيتوخى الحذر في ذلك مع التأكيد على حماية المجتمعات المحلية في دول المنطقة.
بالمقابل ترى بعض التحليلات أنه، إضافة إلى كون واشنطن تعتبر سوريا “شأنا إسرائيليا“، فإن ترامب قد يتركلنتنياهو إكمال خطّته في إضعاف أذرع إيران في سوريا (أيضا)، وأنه لن يقدم على أي خطوة تؤثر على ذلك. وترى هذه التحليلات أن هناك مبالغة فيما تحدث عنه كينيدي من أخطار تتهدد القوات الأميركية في سوريا، وأنالتجارب السابقة كشفت عن قدرة أميركية كاسحة على الدفاع عن هذه القوات كلما تطلّب الأمر ذلك.
ولا تستبعد بعض المراجع المختصة في شؤون الشرق الأوسط أن يعمد ترامب إلى تنفيذ انسحاب للقوات الأميركيةمن سوريا، لم يستطع أن ينفّذه في ولايته الأولى، شرط استجابة الأمر لخطط الولايات المتحدة في المنطقة. ويرجّحهؤلاء أن يتّسق هذا الانسحاب مع جدول التفاهمات التي حصلت مؤخرا لانسحاب القوات الأميركية من العراق،ومع تقويم البنتاغون بشأن خطر تنظيم “داعش” الذي عاد للظهور مؤخرا واستدعى توجيه ضربات لمواقعه فيالبادية السورية.
ويلفت بعض المراقبين إلى أن سياسة ترامب حيال سوريا ترتبط بسياساته حيال عواصم الصراع السوري، أيروسيا وإيران وتركيا إضافة إلى إسرائيل، وأن قرار سحب القوات الأميركية، بالإضافة إلى أهميته العسكرية،مخصّب بأهمية سياسية تتعلّق بكل الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط وتداعياتها على الحلفاء والخصوم. ويعتقد هؤلاء أن قرارا من هذا النوع قد يعتبر “هدية” لروسيا وتركيا ويجب أن تُقدم كحافز لهما من ضمن تفاهماتواتفاقات في ملفات استراتيجية أخرى.
• خلاصة واستنتاجات
**تمثل سوريا ساحة تشابك مصالح متعددة الأطراف وأي مقاربة سيعتمدها ترامب ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبارأجندات روسيا وإيران وتركيا وإسرائيل إضافة للرؤية العربية في التعامل مع سوريا وآفاق التسوية الداخلية فيها.
**تتناقض مصالح دول آلية أستانا، روسيا وتركيا وإيران، وتتنافس في ما بينها على النفوذ داخل سوريا وكلهاتنظر بعين القلق إلى الحضور العسكري الأميركي في هذا البلد.
**تطوّر التدخل العسكري الإسرائيلي في سوريا من مرحلة الضربات العرضية بالتنسيق الضمني مع روسيا،إلى مرحلة الحرب ضد ممر إيران المزوّد لحزب الله في لبنان بالسلاح، ما قد يتطلب من إدارة ترامب أخذ ذلك بعينالاعتبار.
**يسعى النظام السياسي العربي من خلال إعادة دمشق إلى مقعدها داخل جامعة الدول العربية واستئنافبعض الدول علاقاتها الدبلوماسية معها إلى تشجيع النظام السوري على الابتعاد عن طهران، غير أن نتائج ذلكالهدف بقيت محدودة.
**وفق مقاربة ترامب لملف إيران وما يقاربه من دعم لإسرائيل، فإن قراره بإبقاء القوات الأميركية في سوريا أوسحبها سيكون رهن ما تتطلبه الخطط العامة للمقاربتين.
**يعتقد أن قرار سحب القوات الأميركية من سوريا سيمثّل “هدية” سياسية لكل من روسيا وتركيا تتطلب بالمقابلتفاهمات واتفاقات بين إدارة ترامب والبلدين في ملفات استراتيجية أخرى.