المشهد الاسرائيلي الاسبوعي

23 – 29/7/2023

وحدة الشؤون الإسرائيلية، مركز تقدم للسياسات

1. فاجعة مجدل شمس والوضع على الجبهة الشمالية:
– انزاح انشغال الراي العام الاسرائيلي بالكامل الى الجبهة الشمالية واحتمالات مبادرة حكومة نتنياهو “درجات” من التصعيد الحربي. أبقت الحكومة الاسرائيلية الباب مفتوحا لتسديد ضربة قوية جدا لا ترتقي الى مستوى الحرب المفتوحة الشاملة. في حين ان هذا الانزياح في الاهتمام اتاح لاسرائيل مواصلة عدوانها الفتاك في غزة وحصريا في وسط القطاع حيث ارتكبت مجازر بحق المدنيين دون اكتراث دولي.
– رفضت اسرائيل اي تحقيق دولي في مصدر اطلاق الصاروخ الذي اودى بالكارثة التي راح ضحيتها اثنا عشر طفلا من ابناء وبنات الجولان العربي السوري المحتل، بل جزمت مسنودة بإدارة بايدن بأن حزب الله هو الذي أطلق الصروخ وذكرت حتى “اسم من أطلق الصاروخ” وفقا للاعلام الاسرائيلي.
– قام نواب في الليكود وألصهيونية الدينية بحملة مطالبة بإقالة الوزير غالنت فورا، باتهامه بالقصور ولكونه يطلق تصريحات تتعلق برد الفعل الاسرائيلي على حزب الله دونما التنسيق مع رئيس الحكومة المتواجد في الولايات المتحدة.
– يدور النقاش ايضا في مسألة هل تدفيع الدولة اللبنانية الثمن بما فيه ضرب بيروت العاصمة، ام حصر ذلك في ضربة لحزب الله مع مخاطرة قد تدفع نحو مواجهة اقليمية حربية. وفقا لما رشح للاعلام وهو ليس بالضرورة دقيقا، أن الحكومة قد اقرت الهدف لعمليات الجيش الاسرائيلي وألقت المسؤولية على رئيس الوزراء ووزير الامن باصدار الاوامر العملياتية للجيش.
– تدور التكهنات بصدد الهدف او مجموعة الاهداف التي تقررت لعملية عسكرية حول حدث بحجم الضربة لميناء الحديدة اليمني تتمحور في الضاحية الجنوبية، او عملية استخدام اسلحة فتاكة مخترقة للخنادق تستهدف الامين العام لحزب الله شخصيا، وقد تكون قصف منشئات في اطراف بيروت ومينائها، وكذلك اهداف في الاقليم كما ألمح غالنت وقد تكون اهدافا ايرانية في سوريا لا تدفع نحو حرب شاملة.
– مواقف الجيش ووزير الامن هي الاكثر تصلبا وهي تدعو الى استغلال “الفرصة” للفض بين الجبهات وحصريا بين جبهة غزة حيث الجيش يؤيد الصفقة وبقوة، بينما معني بمعالجة الجبهة اللبنانية بمعزل عن تهدئة الجبهة في غزة وباعتبار الجبهة اللبنانية هي الاكثر خطرا على اسرائيل.
– اسرائيليا داخليا تدور نقاشات جدية وواسعة وحصريا من قبل محللين امنيين اسرائيليين وجنرالات سابقين تجمع على غياب الاستراتيجية الاسرائيلية لدى الحكومة، مما يجعل من اسرائيل مسيّرة على مبدأ رد الفعل. في المقابل تشير التقديرات الى ان اسرائيل فقدت قوة الردع وهيبة الجيش لدرجة ان امتلاكها حصريا لبنك اهداف لدى الطرف الاخر بات يواجه ببنك اهداف اسرائيلية لدى الطرف الاخروقدرة مثبتة على استهدافها.
– على سبيل المثال لا الحصر، يدور نقاش اسرائيلي علني ومحوري حول أمن الطاقة في حال اغلاق منشئات الطاقة في العمق الاسرائيلي او منشئات الغاز في البحر، وبشكل لافت ما اعلنته الصحف عن اغلاق جامعة حيفا البعيدة عن الحدود لبرج “اشكول” المبني على 30 طابقا.. وغير ذلك بصدد الأمن والامان. تتوافق هذه الاجراءات وغيرها مع تقديرات صادرة عن الجيش بامكانية “عملية حربية كبيرة تستغرق اياما”، الا انه من المستبعد ان تملك اسرائيل القدرة على حصرها دون سقف الحرب او ن تحدد مداها واكثر الاحتمالات ان تتدحرج نحو حرب متواصلة.
– من اللافت انه بخلاف ردود الفعل الاولية التي دعت الى الدمار الشامل في لبنان، تراجعت اللهجة وتعالت الانتقادات، بما فيها انه لو قامت الحكومة بإبرام الصفقة قبل اسابيع او مؤخرا ولم يعطّلها نتنياهو، لكان اطفال الجولان يلعبون وليسوا في القبور.
– في المحصلة فإن نتنياهو ليس الطرف الاكثر حماسة للحرب في الجبهة اللبنانية، بل ان الجيش ووزير الامن هم الاكثر اندفاعة للحرب. في حين ان نتنياهو فقد مؤخرا عضوية ارييه درعي رئيس حزب شاس في “المطبخ الامني” والذي اعلن انسحابه احتجاجا على مماطلات نتنياهو وعدم الايفاء بالتزاماته تجاه قوانين معنية بها حركة شاس الدينية الحريدية، مما يضعف هذا الاطار سياسيا، كما يجعل نتنياهو يتحمل كلمل المسؤولية تجاه اي قرار، دونما القدرة على التنصل منه.
للخلاصة:
• من الاهمية بمكان فلسطينيا وعربيا مواجهة الرواية الاسرائيلية باعتبار الجولان منطقة اسرائيلية ومن الاهمية رسميا وشعبيا وهو ما يحصل اعلاميا، مشاركة اهالي الجولان فاجعتهم وحزنهم باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من الكل العربي، ومن الواقعين تحت الاحتلال الاسرائيلي.
• لا تزال معادلة الردع المتبادل قائمة جوهريا على الجبهة الشمالية، ولا تزال احتمالية تجنب الحرب المفتوحة قائمة ايضا، بينما قد تدفع عملية حربية اسرائيلية كبيرة في لبنان الى تأجيج الوضع والتدحرج نحو حالة حرب ذات ابعاد اقليمية وحتى دولية.
• الحرب الاقليمية كما الحرب المفتوحة الشاملة على اية جبهة سوف تحجب الاهتمام عن غزة التي لا تزال تتعرض الى حرب ابادة مستدامة بأدوات عسكرية وبالحصار والتجويع والتعطيش حتى الموت.
• تعثر اسرائيل استراتيجيا يجعلها تستند اكثر فأكثر الى حصرية الخيار العسكري الذي من شأنه ان يفاقم الوضع.
• تبقى مسألة الصفقة سعيا لوقف الحرب على غزة هي حجر الاساس راهنا لتهدئة معظم الجبهات
• قرار نتنياهو بمنع إخراج الاطفال المرضى والمصابين من غزة الى الامارات لتلقي العلاج وبذريعة ما حدث في مجدل شمس، يعادل جريمة حرب والتسبب مع سبق الاصرار في وفاة هؤلاء الاطفال الغزيين او جزء منهم.
• تهديد مكانة غالنت واحتمالية اقالته، قد تخلق لديه مصلحة ذاتية كما نتنياهو في اطالة امد الحرب وحالة التصعيد

2. بن غفير واعلانه “نهاية الوضع القائم” في الاقصى

بعد اقتحامه بحراسة معززة من الشرطة وحرس الحدود الى ساحات الاقصى (23/7) وخلال زيارة نتنياهو الى واشنطن وقبل خطابه في الكونغرس، اعلن الوزير بن غفير عن نهاية “الوضع القائم” في الاقصى، وان من حق اليهود الصلاة واقامة الطقوس الدينية فيه متى شاؤوا. كما شدد بن غفير على انه بخلاف الايام العشرة الاخيرة من شهر رمضان حين تم منع اليهود من الدخول فإن “الامر مختلف اليوم، اعداد كبيرة جدا تدخل الجبل [الهيكل] يتجولون باعتزاز ويقيمون الصلاة كما ينبغي ان يكون وكما اصبو اليه”
فعليا قام بن غفير بفرض امر واقع سياسي على نتنياهو، ورغما عن التوترات وحصريا بين بن غفير والليكود وبينه وبين حركة شاس الا انه يحقق صلاحيات واسعة تتيح له تطبيق سياساتها سواء في القدس ام داخل الخط الاخضر بين فلسطينيي48 في كل ما يتعلق بنقل صلاحية هدم البيوت “غير المرخصة” وفقا للقانون الاسرائيلي العنصري والتصفوي والتي يبلغ عددها اكثر من 60 ألف بيت بما فيه قرى بكاملها في النقب. كما أطبق سيطرته على جهاز الشرطة وسعيا لاقامة الحرس القومي تحت إمرته.
في حال اتمام صلاحيات هدم البيوت له شخصيا من شأن الامر ان يدفع الى فرض مواجهة صعبة على فلسطينيي ال48 تكون في سياق انظمة الطواريء التي لا تتيح حق التظاهر والاحتجاج ومنع الهدم.
للخلاصة:
• يسيطر الوزير بن غفير وبالاتفاق مع نتنياهو على صلاحيات واسعة وغير مسبوقة لوزير فيما يخص تغيير الوضع القائم في الاقصى، وتصعيد سياسة هدم البيوت في الداخل الفلسطيني.
• انعدام تحرك فلسطيني وعربي سيجعل نهاية الوضع القائم في الاقصى حقيقة واقعة.
• فلسطينيو48 مهددون وجمهورهم في خطر

3. استعداء كاميلا هاريس يتلو استرضاء ترامب

رغما عن القلق الاسرائيلي الذي يثيره غموض مواقف ترامب في حال انتخابه رئيسا، فقد حسم نتنياهو وحكومته الموقف دعما لمرشح الحزب الجمهوري. قوبل موقف نتنياهو بانتقادات واسعة بكونه يجعل اسرائيل خارج الاجماع الامريكي للحزبين الدمقراطي والجمهوري مما يهدد مكانتها برؤية مستقبلية، كما يعزز الشرخ بين اسرائيل واليهود الامريكان. كان لافتا تصريح نائب رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي سابقا عتيسوني بأن نتنياهو في رفضه للصفقة وفي اتهامه لهاريس بأنها توفر الحجة لحماس قوله “ان نتنياهو يقتل المخطوفين والمخطوفات”.
لم يكتف نتنياهو بكيل المديح لترامب والاشادة بخطواته خلال دورته بالاعتراف بضم الجولان السوري المحتل الى اسرائيل، ونقل السفارة الامريكية الى القدس والاتفاقات الابراهامية الساعية الى تجاوز قضية فلسطين، بل قام باستعداء نائبة الرئيس والمرشحة للرئاسة كامالا هاريس، والتي بدورها لم تخرج عن طور موقف ادارة بايدن، ودفع وزراءه الى اطلاق حملة ضدها واعتبارها مناوئة لاسرائيل ومعطلة للصفقة بكونها صرحت بضرورة وقف الحرب وابرام الصفقة بصيغتها الاسرائيلية في نهاية المطاف.
راهن نتنياهو على فوز ترامب مقابل بايدن، وذلك قبل انسحاب بايدن وصعود نجم هاريس وتحسن احتمالات انتخابها رئيسة وفقا للاستطلاعات، مما وضع نتنياهو في مأزق موقفه واعتباراته، ودونما ان يحسن من وضعيته مقابل ترامب.
يحظى نتنياهو بانتقادات واسعة من المنظومة الاسرائيلية برمتها لكون مواقفه تشكل إخلالا بمبدأ عدم تحويل اسرائيل الى مسألة سياسية امريكية في التنافس الانتخابي، وقد يرى ترامب في دعم نتنياهو المطلق له بمثابة العبء عليه وعلى حملته الانتخابية مما يعزز نفور اليهود الامريكان منه والذين بدورهم غير معنيين ان يكونوا رهائن السياسة الاسرائيلية بل هناك اوساط واسعة بينهم تناهض الحرب على غزة وتشكل داعمة للحق الفلسطيني وللسلام العادل وجزءا من حركات الاحتجاج الامريكية ضد الحرب على غزة.
للخلاصة:
• يبدو ان نتنياهو قد راكم الاخفاقات في علاقته مع الادارة الامريكية سواء ادارة بايدن او احتمالية ادارة ترامب او هاريس.
• بات نتنياهو عبئا انتخابيا على الحزبين الامريكيين بعد ان كان ذخرا طوال عقدين واكثر من الزمن.
• هناك اهمية فلسطينيا وعربيا الى قراءة هذه الحالة والمتغيرات الاقليمية والدولية كفرصة ينبغي استغلالها مسبقا

4. استطلاعات الراي العام بعد زيارة واشنطن وحالة الائتلاف الحاكم

اخذا بالحسبان محدودية دقة الاستطلاعات بالمفهوم الاستشرافي، الا ان الاستطلاع الذي تجريه صحيفة معاريف اسبوعيا ونظرا لانتظامه يشير الى منحى الامور وليس بالضرورة الى النتائج الحقيقية حيث لم يعرف بعد موعد الانتخابات ولا اصطفافات الاحزاب المتنافسة.
جاءت نتائج الاسطلاع كالتالي: المعسكر الرسمي 23، الليكود 23 بزيادة مقعدين عن الاسبوع السابق، يسرائيل بيتينو 14، يش عتيد 12 بتراجع مقعد، شاس 10 بارتفاع بمقعد، عوتسما يهوديت 9 بارتفاع بمقعد، حزب الدمقراطيين (العمل ميرتس) 8 بتراجع مقعد، يهود التوراه 7، الجبهة والعربية للتغير 6، القائمة العربية الموحدة 4، الصهيوينة الدينية 4، بينما لا يتجاوز اليمين الرسمي (ساعر) نسبة الحسم).
الاستطلاع هذا الاسبوع 26/7 يأتي في اعقاب ظهور نتنياهو امام الكونغرس ولقاءاته، ووفقا له يواصل نتنياهو بناء كتلته المؤسسة على الائتلاف الحالي والتي تضم 53 عضو كنيست.
وفقا للاستطلاع اعلاه وهو مدعوم ايضا باستطلاع كل من القنال12، فإن كتلة من 51-53 عضو كنيست تساند نتنياهو تكون كافية كي يمنع تشكل اية حكومة بديلة، اذ بات الاستناد الى اصوات النواب العرب غير شرعي في العرف الاسرائيلي سواء في الائتلاف الحاكم ام المعارضة وفقا لتصريحات غانتس ولبيد. وبهذا لن يكون في مقدور اي منهما تشكيل ائتلاف في حال انتخابات جديدة وفقا لنتنياهو.
هذه المعادلة ممكن ان تنكسر في حال تعمق الشرخ داخل الائتلاف وانسلاخ الحزبين الدينيين الحريديين عن التحالف مع الليكود. هناك احتمالية لذلك وهذا منوط في كيفية تعاطي احزاب المعارضة مع قانوني الخدمة العسكرية والخدمات الحاخامية البلدية. هناك علاقات ثقة مع غانتس وعلاقات تنافر مع لبيد وكذلك مع حركة الاحتجاج من اجل الصفقة والمعنية بانتخبات مبكرة. في حال احداث تحول في هذا المحور سيكون بالامكان تشكيل حكومة بديلة بعد الانتخابات.
حاليا لم يف نتنياهو بتعهداته لحزب شاس في المسألتين اعلاه، مما دفع رئيس الحزب الى الاستقالة من “المطبخ الامني المصغر” في خطوة اضافية قد تدفع لفض الشراكة مع نتنياهو.
حاليا انتهت الدورة الصيفية للكنيست، وفيها من الصعوبة بمكان إجرائيا طرح مشاريع حجب الثقة عن الحكومة، كما تشكل فترة أمان لنتنياهو حتى اواخر اكتوبر، يتمتع ايضا بمساحة مريحة لابرام صفقة تبادل اسرى وتهدئة مع حماس فيما لو اراد ذلك، مع الحفاظ على ائتلافه الحاكم وتعزيز قوته. لا يزال من المرجح ان يقدم على ابرام الصفقة وان يتنصل منها بعد المرحلة الاولى وعندها يدعو الى انتخابات مبكرة، ظنا منه بأنها فرصة جيدة له للبقاء في الحكم.
للخلاصة:
• تبدو اشهر عطلة الكنيست هي الفرصة الاخيرة لدى نتنياها للحفاظ على تماسك ائتلافه، واكثر الاحتمالات هي انتخابات مبكرة خلال الاشهر الستة القادمة.
• الصراعات داخل الائتلاف الحاكم تبدو غير قابلة للاحتواء
• احتمالية ضم غدعون ساعر الى الائتلاف قد تطيل فترته لكنها لن تنقذه نظرا للاعتراضات داخل الليكود على هذه الخطوة تخوفا من منافسة ساعر على رئاسة الليكود والحكومة لاحقا.
• بقاء المعارضة من دون صوت سياسي وبرنامج بديل لنتنياهو هو الفرصة الاكبر للاخير كي يحافظ على حكمه.
• لا تزال التطورات السياسية والاقليمية والامريكية ومصير الحرب على غزة مصيرية في تحديد وجهة السياسة الاسرائيلية

5. معطيات رونين بيرغمان قد تشعل الازمة الأخطر في تاريخ إسرائيل

في مقابلة مع القنال 12 يوم 26/7 اكد الصحفي في نيويورك تايمز ويديعوت احرونوت رونين بريغمان ، وهو الملم بمصادر المعلومات، وبناء على مصادر امريكية واسرائيلية رفيعة، ما يلي:
– عدد الاحياء بين الاسرى والمحتجزين في غزة اقل بكثير من المعلن وان عدد الذين قُتلوا منهم نتيجة للعمليات الحربية اعلى بكثير من المعلن من قبل الناطق العسكري.
– لا يستبعد احتمالية استقالة رئيس الموساد دافيد بارنع والجنرال نيتسان ألون ويعلنان موقفا واضحا للجمهور حول التعطيل على الصفقة ومخاطر احابيل نتنياهو، وكون الاخير يستخدمهما غطاء لمواقفه الشخصية وليس لمصلحة الامن القومي الاسرائيلي.
تشكل المعطيات المذكورة هزة قوية بما تبقى من ثقة لدى المجتمع الاسرائيلي بالجيش ومعطياته. كما وتشكل انتكاسة كبرى لعائلات الاسرى والمحتجزين في غزة، ومن المحتمل ان تدفع نحو المزيد من التصدع فيما يسمى “العقد الاجتماعي” الاسرائيلي اليهودي.
احتمالية استقالة المسؤولين الأمنيين فيما لو حصلت سوف تشكل انكسارا في المنظومة الاسرائيلية وغير قابل للاحتواء، وقد تدفع لاعتزال نتنياهو اذا ما ترافق مع احتجاجات عارمة.
للخلاصة:
– أزمة العلاقة بين المنظومات الاسرائيلية وانتقالها الى حالة صراع لا فكاك منه قد تكون الاخطر من بين الازمات، ومرشحة بأن تعصف بمجمل الطبقة السياسية والامنية المتصدرة.
– ازمة من هذا القبيل مرشحة لان تدفع نحو حركة رفض للخدمة العسكيرة بين جنود الاحتياط باعتبار الحرب سياسية وازمة الثقة مع المؤسسة السياسية والعسكرية على السواء باتت على شفى الهاوية.
– تفكك العقد الاجتماعي الاسرائيلي اي الصهيونية وبوتقة الصهر من شأنه ان يعزز منحى الهجرة اليهودية من اسرائيل وحصريا من اوساط الشرائح الوسطي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.